«الأمريكي للزلازل»: نيويورك باتت مهددة بالأعاصير لهبوطها عن مستوى سطح البحر

«الأمريكي للزلازل»: نيويورك باتت مهددة بالأعاصير لهبوطها عن مستوى سطح البحر

حذر تقرير نشره المركز الأمريكي لرصد الزلازل، اليوم الأحد، من أن مدينة نيويورك أصبحت مهددة بشكل متزايد بالأعاصير نظرا لهبوطها عن مستوى سطح البحر.

وكشف التقرير، حسب ما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، أن مدينة نيويورك تهبط ما بين مليمتر ومليمترين في السنة عن مستوى سطح البحر بسبب الوزن الهائل لمبانيها الشاهقة وارتفاع مستوى مياه البحر.

ومن المتوقع أن تشهد مدينة نيويورك بحلول عام 2053، زيادة بنسبة 302% في متوسط الخسائر السنوية مع تكثيف تغير المناخ من قوة العواصف الاستوائية، كما تتوقع مؤسسة First Street Foundation غير الربحية في تحليل لأكثر من 50000 مسار عاصفة محتمل.

من جانبه، قال رئيس أبحاث الآثار المناخية في فيرست ستريت، الدكتور جيريمي بورتر: "من المرجح أن نرى العواصف التي تتماسك فعليًا وتحافظ على رياح قوة الأعاصير بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى مدينة نيويورك".

يتوقع بورتر أن إعصارًا شديدًا في 2053 سيغمر ميناء ساوث ستريت التاريخي في مانهاتن مع عاصفة ارتفاعها 5 أقدام ويقصفها برياح تبلغ سرعتها 86 ميلاً في الساعة.

ووجدت الدراسة أن معالم وسط المدينة والمواقع على الواجهة البحرية في جميع أنحاء المدينة ستشهد زيادة في الفيضانات بحوالي قدم، وتكثف الرياح بسرعة تصل إلى 20 ميلاً في الساعة خلال العقود الثلاثة المقبلة.

وبحسب الدراسة، فإنه إذا ضرب إعصار واحد قوي على سبيل المثال، فإن الممشى الخشبي الشهير في جزيرة كوني سيتعرض لصدمة عاصفة بارتفاع 5.4 قدم وتضربه رياح تبلغ سرعتها 106 أميال في الساعة.

ولكن بحلول عام 2053، ستجلب مثل هذه العاصفة رياحًا بسرعة 123 ميلاً في الساعة، وتغرق السطح في 6.6 قدم من الماء.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية